أوضح قائد العمليات في المليحة لصحيفة "الأخبار"، أن "ما قبل تحرير المليحة ليس كما بعده بلا شكّ"، متوقعا أن "تتهاوى دفاعات المسلحين في المناطق القريبة من المليحة (داخل الغوطة) بسرعة. المعركة في هذه البقع لن تكون طويلة على الإطلاق، هناك إصرار على استكمال تقدّم الجيش وبسط سيطرته على المناطق المجاورة في دير العصافير وجسرين وزبدين، وصولاً إلى عين ترما وغيرها". ومنذ سيطرته على المليحة، يكثّف الجيش يومياً ضرباته الجوية في كل من دير العصافير وجسرين وعين ترما التي لجأ اليها المسلحون من المليحة، في موازاة الهجمات في يشنها على "تجمعات زهران علوش في دوما" أي "جيش الإسلام" التابع لـ"الجبهة الإسلامية").
وماذا عن دوما وحرستا؟ أوضح أن "في دوما الرأس المدبر للعمليات التي تستهدف العاصمة، لكنها أصبحت هي وحرستا معزولتين. والأهم أننا قطعنا طرق المسلحين بين الغوطتين الغربية والشرقية. وبالتالي، لم تعد دوما تشكّل تهديداً خطيراً على العاصمة، رغم وجود معقل "جيش الإسلام" فيها".
وماذا عن التسويات؟ أجاب: "لا يمكن فصل عمليات الجيش في ريف العاصمة عن التسويات. منذ أشهر، تردّد الحديث عن تسوية في مدينة دوما"، لكن بحسب المصادر الميدانية ومصادر محلية متابعة للملف، "المصالحة في دوما جمّدت إلى أجل غير معروف". غير أن التسوية في حرستا تبقى أسهل، وخصوصاً أن بنود المصالحة هناك قطعت شوطاً كبيراً، سرعان ما "تُخرَق عند الوصول إلى نقطة التطبيق من قبل بعض مسلحي جبهة النصرة". لكن مصادر محلية تحدّثت لـ"الأخبار" عن "إصرار الأهالي على تطبيق المصالحة ورغبتهم بطرد مسلحي النصرة الذين يعرقلون تنفيذها".
كذلك لا يمكن فصل التسويات التي حصلت أخيراً في كل من القدم وحي العسالي وبور سعيد جنوب العاصمة، عن التقدّم الذي يحصل في الغوطة الشرقية من جهة، إضافة إلى خطر تمدّد "داعش" من جهة ثانية".
وأشار مصدر معني بملف المصالحات في ريف العاصمة لـ"الأخبار" إلى أنّ "هناك مفاوضات جدية للتسوية تجري اليوم في كل من ببيلا وبيت سحم والحجر الأسود ويلدا في الغوطة الغربية".